في العديد من الصناعات، مثل تصنيع بطاريات الليثيوم، والمعالجة الكيميائية، وإنتاج الأغذية، تُعدّ مضخات التفريغ معدات لا غنى عنها. ومع ذلك، غالبًا ما تُولّد هذه العمليات الصناعية غازات قد تُلحق الضرر بمكوناتها. تتواجد الغازات الحمضية، مثل بخار حمض الأسيتيك، وأكسيد النيتريك، وثاني أكسيد الكبريت، والغازات القلوية، مثل الأمونيا، بكثرة في بيئات إنتاجية مُعينة. يمكن لهذه المواد المُسببة للتآكل أن تُتلف الأجزاء الداخلية لمضخات التفريغ، مما يُؤثر سلبًا على عمر المعدات وكفاءتها التشغيلية. هذا لا يُؤثر سلبًا على استقرار الإنتاج فحسب، بل يُزيد أيضًا من تكاليف الصيانة والاستبدال بشكل كبير. وبالتالي، يُمثل الترشيح الفعال لهذه الغازات تحديًا بالغ الأهمية في التطبيقات الصناعية.

معيارعناصر مرشح المدخلصُممت هذه المرشحات أساسًا لاعتراض الجسيمات الصلبة، لكنها غير كافية للتعامل مع الغازات الحمضية أو القلوية. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المرشحات التقليدية قد تتعرض للتآكل عند تعرضها لهذه المواد الكيميائية العدوانية. وللتعامل الفعال مع الغازات المسببة للتآكل، تُعد أغلفة المرشحات المتخصصة المقاومة للتآكل وعناصر المرشحات المصممة خصيصًا ضرورية. تستخدم هذه العناصر المتخصصة تفاعلات تحييد كيميائية لتحويل الغازات الحمضية أو القلوية إلى مركبات غير ضارة، مما يحقق ترشيحًا حقيقيًا للغازات بدلًا من الفصل الميكانيكي البسيط.
في مواجهة تحديات الغازات الحمضية، يُمكن لوسط الترشيح المُشبّع بمركبات قلوية، مثل كربونات الكالسيوم أو هيدروكسيد المغنيسيوم، معادلة المكونات الحمضية من خلال تفاعلات كيميائية. وبالمثل، تتطلب الغازات القلوية، مثل الأمونيا، وسطًا مُشبّعًا بحمض يحتوي على حمض الفوسفوريك أو حمض الستريك لتحقيق معادلة فعّالة. يعتمد اختيار كيمياء المعادلة المناسبة على تركيب الغاز وتركيزه وظروف التشغيل.
يُوفر تركيب مرشحات معادلة متخصصة لمضخات التفريغ التي تواجه غازات حمضية أو قلوية حلاً فعالاً لمشكلة صناعية مُلحة. لا يقتصر هذا النهج على حماية المعدات القيّمة وإطالة عمرها الافتراضي فحسب، بل يُعزز أيضًا سلامة وموثوقية الإنتاج بشكل عام. يُنصح باختيار هذه المرشحات المتخصصة وصيانتها بشكل صحيح.أنظمة الترشيحيمكن أن يقلل وقت التوقف عن العمل بنسبة تصل إلى 40% ويقلل تكاليف الصيانة بنحو 30%، مما يمثل عائدًا كبيرًا على الاستثمار في العمليات التي تتعامل مع غازات العمليات المسببة للتآكل.
وقت النشر: ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥